آخر الأحداث والمستجدات 

البساط الأحمر بمكناس يحتفي بضيوف المهرجان الدولي للفيلم العربي في نسخته الأولى (صور)

البساط الأحمر بمكناس يحتفي بضيوف المهرجان الدولي للفيلم العربي في نسخته الأولى (صور)

لن نبخس أهل السينمائي حقهم بمنحهم علامة الاستحقاق الكاملة ليلة افتتاح المهرجان الدولي للفيلم العربي، والتي كانت ليلة بساط أحمر بامتياز. ليلة افتتاح تضمنت صورة حبكة محكمة التنظيم والتقديم والإخراج لعموم الحاضرين بحلة أهل فن السينما، تضمن تلك الليلة رؤية التجديد في الإنتاج والابتكار والتسويق بأريحية مدينة، حيث تم الهروب من منحدر قاعة (الفقيه المنوني) نحو متسع رحب بالقصر البلدي (حمرية). فكرة مكان الافتتاح كانت تتمثل أساسا في ركوب تحد يروم إلى صناعة هندسة فنية وجمالية للقاعة الكبرى بالقصر البلدي بما يليق و يوم قص الشريط الأول لبداية النسخة الأولى للمهرجان.

حقيقة، تزين مدخل قاعة الافتتاح بصور تحمل عبق التاريخ بمكناس من صوامع وأبواب مدينة عتيقة، تزينت منصة العرض بديكور يحمل في الخلفية البعد الهندسي التقليدي بمكناس، تم ضبط الصوت باحترافية تامة، وكذا تمت هيكلة كراسي الجلوس بشكل منسق بالتمام.

بين التقديم وفقرات يوم الافتتاح و تكريم وجوه سينمائية عالمية (عربية)، حضرت كلمات المنظمين والتي راهنت بعد الترحيب بضيوف مهرجان مكناس الدولي للفيلم العربي في دورته الأولى، على خلق صناعة سينمائية بمكناس. حضرت كلمة رئيس مجلس جماعة مكناس مرحبة بالضيوف، و الدعوة إلى تذوق المشروبات الأربعة بمكناس المتنوعة (الماء والزيت والعصائر)، ذكر ثلاثة وتلافى تعيين الرابع منها إلا من خلال لغة الترميز.

لن نعين اسم المشروب الرابع بالتسمية كما تلافى ذكره السيد رئيس مجلس جماعة مكناس، لكننا نتوجه نحو لوم مكناس المدينة في عدم وجود مركز للمؤتمرات و المعارض والملتقيات الدولية يليق بتسويق أنشطة مكناس الإشعاعية، نلوم مجالس متنوعة تداولت على تسيير مدينة بلغة (عدي وقدي، والله يدوز سربيسنا على خير)، نلوم أهل الحل والعقد بالمدينة حين يصرفون فيض الكلام المباح أكثر من الأفعال مع حاجيات المدينة الأساسية، نلومهم بشدة حين يدغدغون مشاعر الساكنة بالكلام المعسول والأحلام التي لا تتحقق البتة، ويجمعون لحظتها تصفيق الحضور و انحناءة منصة.

ففي كل مهرجان تحدث البشارة (المسرح الكبير/ الملعب الكبير...) لكن الكلام المعسول وأحلام الترويض السياسي لا تتحقق ولن تتحقق في القريب العاجل بمكناس. ليكن كلام مدبري الشأن العام بمكناس وسياسييه أكثر صدقا مع الساكنة بدل ديماغوجية الأفكار المسبقة بالتسويف (جهدنا تنديروه فيما المرافعة الحقيقة والتمويل التفاعلي فهو تقدير من خبر كان الناقصة).

غير ما مرة كنا نلوم الوجوه الفنية والسينمائية على نكرانهم للمدينة الأم، كنا نقول أن المدينة تعيش ظلما من ذوي القربى، لكنا اليوم في افتتاح المهرجان الدولي للفيلم العربي وقفنا على مجموعة إكرهات ناشئة من تخطيط السياسي بمكناس منذ الماضي، ناشئة من الركوض الذي أصاب المدينة في معانقة طفرة مدن التنمية بالمملكة، ناشئة حين يضيع الجهد والمال لتأثيث قاعة المؤتمرات ب (القصر البلدي) لتصير قاعة عرض سينمائية وقاعة افتتاح، ما أسوأ التخطيط حين تستعمل قاعة فريدة بمدينة لكل الأنشطة حتى التأبينية منها !!!.

أعود مرة ثانية للمهرجان الدولي للفيلم العربي في نسخة الأولى ونزكي مبادرة إخوة الروخ (إدريس مدير المهرجان / وحسن رئيس المهرجان )، ونقول ممكن أن يكون هذا المهرجان بداية بشارة حقيقيا لتحقيق حلم ساكنة "مكناس مدينة الثقافة والسينما".

متابعة للشأن المكناسي: محسن الاكرمين

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2019-06-16 14:15:10

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك